4/09/2006

...

دى قصيدة كاتبها الاخ العزيز محمد فوزى عن قريبه الى فقده فى حادث العبارة المؤلم
صراحة مفيش كلمات تعبر ولا اى حاجة عارفة ااقولها عن الموضوع
بس اقرئوا القصيدة و ارائكم


مات أخي..
فلا جبهه ألثمها ..
ولا قبر اتلو عليه قرءان
امات أخي ..
ولا عبق من ذكراه يبقي
أفبأمتي يغرقون الريحانا؟
يا أيها الصامتون
اذا كان الضعيف يذبح فيكم
فلا تنتظروا من الله غفرانا
قتلوك يا اخي
وانت فؤاد فؤادي وبضعه مني
والحزن بقلبي لهيب
والدمع لولا أكتمه سيغرقني
فاذكرني عند ربك
وسله راجيا ان يقبضني
يا أنس
ان من قتلوك لا زالوا يهللون
فلما عرفوا بمأساتي أدمنوا السكوت
فهذي مصر التي توحشت
جلاد صاخب..
وشعب صموت
يا حبيبا ظننت انه ليس بميت
فادركت ان الله وحده حي لا يموت
لست بميتٍ
لست بميتٍ
فان الموتي بمصر في كل جانبِ
ولسنا بالبلد الامين
ولسنا بالشعب الطيبِ
فانا أصبحنا عميان
انقتص من البرئ
ونرجو التوبه عند اقدام المذنبِ
ما كنت احسب اني سارثيك
والحزن يعصرني
والحرف يشق قلبي
بالخطو الوئيد
ما كنت احسب انّا سندعو لك رحمه
ركّعا وسجود
أين لي بقبر ألثم ثراه
وانا أدرك أنك لن تعود
من لي يرتمي بأحضاني
عندما أصرخ..
ان عذابيَ لشديد
يا أنس..
ما زالت تحوطني أنفاسك العطرات
فتبكيني وابكيه
اويا طالما تغنيت بكلماتك الطيبات
واليوم أرثيها..
ان الموج الذي اختطفك
يعرف بشاعه الجريمه
ولكنه عفي عن القصاب
وطوي روحا طاهره كريمه
ومنعني ان ألثم راحتيك
في ثوانيك الأخيره
فهل البحر مثلنا .
يحترف الهزيمه..؟
أنهم لا يزالون يقتلون الطيبين
كي تصبح بلدي مدينه للضباع
يتكالبون علي الضعفاء
فاذا حق القول..
تفرقوا مللاً واهواءً وأشياع
قتلوك يا كنز أيامي
بلا سب
بقتلوك يا طيف احلامي
بلا سبب
والجوي يشطرني قطع
اًلألف سبب
رموا بوجهي حفنه من الجنيهات
خرست..فليست تجدي بعد الموت كلمات
فتباً لمصر..
وسحقا لجميع العرب
أحاول ان أصدق انك ما عدت حياً
وانك لن تعود تهمس بصوتك الطفل لديا
وان لا مكان بالارض يجمعناوانك بالفردوس علياً
فيا ويلتي اذ يصبح الحزن دينا
ويصبح الجوي نبيا
قتلوك يا زهره أيامي ولا يزالون يعيثون في الأرض ظلما
ويبحثون عن ضحيه تاليه..
ويشربوا همو الماء صفوا
وحين صرخت أنّا ظمئ
كسروا بين عينيّ الأنيه
ويدنسون المحراب صارخين
مات الشعب ..
كي يعيش الطاغيه
وبكل دقه من دقات الساعه يقتلون صبياً
فمن ياتري سيكون القتيل
اذا دقت الساعه التاليه؟
وداعا يا قصيده عمري..الوداع
لم يعد بامكاني الا ان أقول الوداع
تترقق العبرات بعيني
ولربما انشق القلبُ من الأوجاع

4 comments:

adhm said...

تعودنا الا نرى النور حتى يشير احدهم الية ويقول
هذا هو النور
عادة مش عارف اتخلص منها لغاية دلوقتى
انا قرأت القصيدة دى فى مكانها الاصلى بس ما لفتتش نظرى الا لما انت اعدتى نشرها
وبعدين شغل بلا وطن ولا دين دة حاياخدك من مكانك الاصلى الجميل دةانتى فين من زمان
ملاحظة مش خبيثة
لية انتى واخدة اكتر عدد من التعليقات فى المدونة بتاعة بلا وطن ولا دين
مع انها كانت البداية فقط
مجرد استفتاح ورش مية قدام العتبة

حائر في دنيا الله said...

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم ارحم الشعب كله

Tamer Nabil Moussa said...

قصيدة رائعة

ربنا ينتقم من كل اللى كان السبب فى الكارثة


ربنا يوفقك

الى الامام

Ahmed Shokeir said...

يااااه

قاسية جدا جدا ، فعلا مؤثرة

رحم الله الجميع