2/24/2010

البرادعى هو الحل

البرادعى هو الحل!
اتخيل ان تصل الدرجة بالمتحمسين لترشيح البرادعى ان تكتب هذه الجملة على الحوائط والجدران بدلا من الاسلام هو الحل تلك الجملة الشهيرة للاخوان المسلمين(بغض النظر عن انى لا اعرف هم اخوة لمن فعلا ولكن هذا ليس تساؤلى الان)
اشعر ان الرأى العام للشباب انقسم ما بين لا مبالى لما يحدث و ما بين مستسلم(وهناك فرق بشع ما بين عدم المبالاه و الاستسلام..فالمستسلم هذا لديه مبالاه و لكنه لم يجد من يحركه ليصبح مؤيد او معارض بعد)وما بين معارض(والمعارضة ها هنا للمفارقة البحتة فى صالح الحزب الوطنى) ومؤيد بشدة و بحرقة يتصور معها ان البرادعى هو المنقذ الحتمى لجميع المشاكل التى يعانى منها سواء كانت رغيف العيش او انبوبة الغاز او حتى وقوفه المطول فى اشارة المرور..هذا التأييد الذى يجعلنى لا استعجب ان رأيته يقيم المظاهرات و يحرق الاعلام(وان كنت لا اعرف اى اعلام سيحرق ولكنه حتميا سيحرق علماً ما فهكذا تسير المظاهرات الجدية بحق)هاتفا فداك ابى و ابن خالتى يا برادعى(ولا تسئلوا لماذا ابن خالته بالذات الذى سيضحى به ..يبدو ان فى الامر ثأر ما)
هذا التأييد و الحماس لشخص هو جدير بالاحترام لن انكر له هذا ولكنه يبدو خارج عن الحد..اشعر انها بالونة ستنفجر فى وجه هؤلاء المتحمسين بشكل ما..ويرعبنى هذا حقا..
لا مانع فى البحث عن التجديد بل انى اتتوق له ولا مانع فى ان ينتظر الناس المنقذ مما يعيشون فيه..لقد طفح هذا الشعب الكيل..نعم..لم يعد يجدى معه تهدئه او حتى نتيجة مبارة فهم يعرفون جيدا انها محاولة لاشغالهم عن التفكير فى احوالهم ولكنهم يستمتعون بها ويفرحون ويعودون الى الجدل مستهزئين لسان حالهم يقول:محاولة لطيفة رجاء اعد المحاولة فى وقت لاحق!
هذا الشعب الذى يتهمه البعض بأنه غبى او فقد انتمائه او زاد انتمائه فى بعض المواقف.
اراه اذكى مما يتخيله الناس..فقط هو يعرف متى يحاول و متى يجلس ليتفرج كما المشاهدون..فهو غاضب بحق و يلعنه الاخرون لسكوته و عدم انتفاضته..ولكنى اراه ينتظر اللحظة المناسبة لانتفاضته..
وما اراه فى اعين الشباب الان المؤيد للبرادعى يؤكد تلك الانتفاضة التى قد لا تحوذ على اهتمام جميع فئات الشعب و لكنها تجذبهم واحد تلو الاخر..
ويخيفنى ما ستنتهى اليه تلك الانتفاضة..ان لم يجلس هؤلاء الشباب ليسئلوا انفسهم بكل موضوعية لماذا البرادعى هو الحل؟؟
وما اختلافه هو عن غيره ؟هل اختلافه هذا سيفيد كرسى الحكم فى مصر؟
هل سيفيد العامل البسيط الذى يعيش ايامه لا يعلم من اين سيأتى بالمال اليوم لا غدا؟
انا لست ضد البرادعى ولا ارى ما يعيبه شخصيا..ولكنه مثل ايمن نور بالنسبة لى..
انتفض الناس معه و حسبوه المنقذ ومن منا يسمع عنه الان؟؟
هل حقا التغيير الذى نريده سيأتى فى تغيير من يجلس على كرسى الحكم؟ام انه يحتاج الى اكثر من هذا ولن يأتى الا بتغيير مفاهيم الشعب بأكلمه؟
اتسائل وانا انتظر اللحظة التى سأرى فيها الاعلام تحرق و الهتاف يتعالى و من حولى اقرأ البرادعى هو الحل

9 comments:

allfollowsome said...

فهو غاضب بحق و يلعنه الاخرون لسكوته و عدم انتفاضته..ولكنى اراه ينتظر اللحظة المناسبة لانتفاضته..وما اراه فى اعين الشباب الان المؤيد للبرادعى يؤكد تلك الانتفاضة التى قد لا تحوذ على اهتمام جميع فئات الشعب و لكنها تجذبهم واحد تلو الاخر..ويخيفنى ما ستنتهى اليه تلك الانتفاضة..ان لم يجلس هؤلاء الشباب ليسئلوا انفسهم بكل موضوعية لماذا البرادعى هو الحل؟؟وما اختلافه هو عن غيره ؟هل اختلافه هذا سيفيد كرسى الحكم فى مصر؟هل سيفيد العامل البسيط الذى يعيش ايامه لا يعلم من اين سيأتى بالمال اليوم لا غدا؟انا لست ضد البرادعى ولا ارى ما يعيبه شخصيا.

هنابقى المشكلة الناس انتفضت مع البراعى مش عشان هو اللى يقدر يغير او هو اللى هيصلح الكون

هو مجرد تغيير مناسب حتى لو منجحش (مش هيتقبض عليه زى ايمن نور عشان هيبقى فيه كرابيك من برة لانه شخصية دولية لها وزنها وفى نفس الوقت لو منجحش فى الانتخابات الحكومة هتبتدى تصلح لانه هيفضل بوق مصدع دماغهم

مش ممكن برضه ولا ايه

Manora said...

معرفتكش يا طاهور والله :D
ياااه ولا زمن يا باشا

انا معاك فى فكرة سجنه المستبعده..
ومعاك فى انه احسن الموجودين وده مش معناه احسن الناس
ولكن لنفترض انه كسب او انه مكسبش
ساعتها ايه؟؟؟
مجرد الفكرة انه تغيير و خلااص وهنرشحه؟
ولا ايه؟
انا نفسى الناس بس تبقى فاهمة ايه الى هيحصل فى جميع الاحوال و هم هيحصلوا على ايه فى الاخر مش اكتر..

ومعاك فى انها ممكن جدا وبشده..
بس هل ده اقصى طموحاتهم؟تحقيق الزوبعة و بس؟

omnia said...

اولا:طريقه كتابتك جديره بالتحيه.
ثانيا:التحليل الرائع للموضوع,و خفه الظل بين السطور من خلال تعليقات بين قوسين.
ثالثا:الموضوعيه البحته فى المقال,و دى تعتبر شئ نادر الان فى كتابنا(كل واحد بيكتب اللى عاجبه او على راحته)
رابعا:انا شخصيا مكنتش اعرف اى حاجه عن البرادعى ده(لدرجه انى حسبته بتاع المسلسل),و النوبل اللى خادها و كده و شايفه انه شخص عادى و مجرد(عند الناس التانيه)زوبعه فى فنجان!

Anonymous said...

اسلوبك جميل يامنار
اعتقد انك تسعى ان تضيئى بصيص من النور ولو بشمعه قاربت على الانتهاء’وبصيص النور هذا يتمثل فى رغبتك ان يعلم الجميع انه لا يوجد بطل خارق ولا حل جامع
عندما انتفض الجميع للاخوان المسلمين حتى ولو كان من ينتفض من الزنادقه الملحدين كان رغبه فى التغيير واستعداء على من نهب ثروات الوطن وولى علينا خربوا الزمه الذين شبعوا اكلا فى اموالنا ’ المفارقه بيبن هذا الموقف وموقفنا من البرادعى يكاد ان يكون متشابها بالكليه

ولربما حياديتك فى العرض اكثر ما جذبنى فيما كتبته
ولكننى اعتقد ان الصواب قد جانبك فى بعض النقاط
اولها ان الشعوب تمتلك مخزنها من الخبرات وانها لا تنسى ابدا فلو خرج علينا الاخوان بشعارتهم يامسلم خليك ويانا صوتك للاسلام ده امانه لعلموا الخدعه فشعبنا يدرك ان البراعى رمز للتغير حتى ولو لن يغير فتغيير مبارك فى حد ذاته صار رغبه حثيثه
ثانيا القائمين على حمله البرادعى من المثقفين المختلفوا الاطياف فهم يعلموا ما للبرادعى وما عليه
واسباب التفافهم حول البرادعى تعطى المصداقيه لموقفهم حيث انه رجل ذو ثقل سياسى دولى من الصعب ان تطاله كرابيج السنه النظام بسوء لانه منذ شهور كان المحتفا بيه وكان رمزا لعظمه المصرى
البرادعى شخصيه لها ثقلها السياسى داخل الوطن فحصوله على وشاح النيل جعله فى البروتوكول المصرى الشخصيه الثانيه بعد الرئيس مبارك فى اى بروتوكول
البرادعى سياسى محنك يعلم مناطق القصور فى تاريخنا لانها كان مشارك من جانب ومتفرج من قرب من جانب اخر
فلقد تشرب الدبلوماسيه منذ ان بدا فى الخارجيه المصريه

البرادعى حلا وليس الحل
فهو حل لمشكله بدايه التغيير التى نعانى من عدم استطاعتنا لبدئها
ولكنه ليس الحل الجامع لكل ازماتنا التى تراكمت وتهدمت علينا بتوابعها
البرادعى حلا وليس الحل
حلا لان يعلم بمراك حقيقه انه الشخص الاقوى بكل شىء غير شعبه ولكنه ليس الحل لازاله نظام فاقد الشرعيه


البرادعى حلا نعم ولكنه ليس الحل

Manora said...

omnia:
اولا:شكراااا على الكلام الجميل الى بجد متعرفيش اسعدنى قد ايه..:):)
زى ما بيقولوا بره
u made my day by your comment
وثانيا:هى دى الفكرة انه الناس مش كلهم عارفين مين هو البرادعى
وحتى الى مؤيدين ليه..مؤيدين لفكرة البرادعى وليس شخصه
وطبعا مش كلهم يعنى:)
نورتينى..:)

غير معرف:
انا معاك تماما فى كلامك..وفى انه البرادعى حل و ليس الحل..وده كان جزء من رغبتى فى كتابة المقالة..وان كنت اصر على انه كحل مجرد حاجه هتغير شىء ولا اتنين و هتخس انه مفيش تغيير..
لانه فى رأى ان الشعب محتاج يغير نفسه الاول و مفاهيمه قبل ما يدور على تغيير حاكم او وزير..
وصدقنى ده مش تشائم..ولكن الموضوعية بتقول ان تغيير الرأس لا تعنى ان يتم شفاء الجسد..
ونورتنى:)

Anonymous said...

arab is dificult!

هراءات منطقية said...

أهلااااااا
حمدالله عالسلامة يا منار :))

هوة ان جيتى للصراحة هوة لا البرادعى هو الحل و لا الريس هو الحل و لا الشعب هو الحل....البلد اللى زى دى الحشيش فيهاهو الحل!!

Manora said...

غير معرف:
everyone is difficult:D no one in
particular :D:D

اياكش تولع:
اهلااا بيك يا دوك نورتنى :D:D
عندك حق بس هنعمل ايه بقى فى ازمة الحشيش اليومين دوله
ده كده مصر ضاعت..لا حكم ولا حشيش :D:D

حائر في دنيا الله said...

أهلا منورة
باختصار لأنني لن أستطيع مجاراة كلامك المتقن
أرى أن الناس تنظر للبرادعي كرمز وحل
بل ليس كل الحل ولكن نصف المشكلة في مصر هي في الأشخاص أكثر منها في القواعد لأننا نضع أفضل القواعد ونكسرها بأيسر الطرق
لذا لنكسر تلك الدائرة ونضع شخصا يستطيع وضع قواعد جديدة لا يقوم بكسرها بعد ذلك

لك تحياتي
وكل عام وانت بخير

السلام عليكم